- الكاتب
محمد منير ادلبي
عن الكاتب
محمد منير ادلبي
كاتب ومعلم وباحث سوري مرموق، وُلِد عام 1949 في مدينة دمشق العريقة حيث نشأ على عبق التاريخ والثقافة، فتشرّب من ينابيعها الفكرية والأدبية التي انعكست بوضوح في أسلوبه وإبداعه. حصل على إجازة في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب جامعة دمشق عام 1973 عمل بعد تخرجه في مجال التعليم والترجمة، حيث درّس اللغة الإنجليزية في المدارس والمعاهد المحلية والعديد من الشركات والمؤسسات العالمية، كما درس فنون الكتابة باللغة الإنجليزية في مدارس دولية عدة.
بدأ محمد منير إدلبي الكتابة والتأليف منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً، وأصدر ثلاثة عشر كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية اشتهر بشكل خاص بسلسلة “الإسلام الذي يجهلون“، وهي سلسلة كتب حققت رواجاً كبيراً وأصبحت من أكثر الكتب مبيعاً في الشرق الأوسط وحظيت بإعجاب القراء ونقاد الأدب والباحثين عن الحقيقة على حد سواء. وصلت هذه كتب إلى الأسواق المحلية والدولية، مما رسّخ سمعته ككاتب مرموق في الأوساط الأدبية والفكرية.
تميّز محمد منير إدلبي في مختلف مجالات الإبداع الأدبي، فهو روائي وكاتب سيناريو وشاعر وناقد ومترجم لأعمال ذات أهمية في مجالات مختلفة. عَكَسَ هذا التنوّع عمق ثقافته وجعله يثرى المشهد الثقافي بأعمال إبداعية مختلفة.

لقد اتسمت حياة محمد منير إدلبي بإيمان راسخ وسعي دائم للبحث عن الحقيقة والتعبير عنها. وكان يؤمن أن البحث عن الحقيقة رحلة متواصلة تتطلّب الانفتاح الفكري والصدق مع الذات. وقد عكست مؤلفاته المتعددة التزامه العميق بهذه القيم.
أعماله الأدبية والبحثية المنشورة
ألف محمد منير إدلبي مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية. فيما يلي قائمة بأبرز أعماله المنشورة:
- قتل المرتد: الجريمة التي حرمها الإسلام
بحث في حكم الردة في الاسلام. صدر لأول مرة عام 1991 يقدم الكتاب دراسة تحقيقية موثقة من القرآن الكريم والحديث الشريف تُثبتُ بطلان الزعم بمشروعية قتل المرتد في الإسلام وعدم وجود حكم شرعي يأمر بمثل هذا الحد. - أبناء آدم من الجن والشياطين
بحث في حقيقة الجن والشياطين. نُشر لأول مرة عام 1993 يقدم الكتاب دراسة استقصائية موثقة من القرآن الكريم والحديث الشريف تثبت بطلان دعوى وجود الأرواح والأشباح والجن والشياطين مفنداً الاعتقاد السائد بوجودهم كمخلوقات شبحية خارقة (أشباح أو أرواح خفية)، ويبيّن أنهم ليسوا أرواحاً ولا أشباحاً، بل بشر مثلنا. - انتبهوا.. الدجال يجتاح العالم
دراسة حول حقيقة المسيح الدجّال. صدر عام 1998 يقدم الكتاب دراسة تحقيقية موثقة من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتاب المقدس والواقع المشهود تُثبت أنّ المسيح الدجال قد ظهر في الأرض، وأنه الآن يجتاح العالم ويعيث فيه فساداً - مات المسيح وما قام: ملفّ المسيح يُفتح من جديد
بحث في وفاة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. صدر عام 2010 يقدم الكتاب دارسة تحقيقية موثقة من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتاب المقدس تُثبت بطلان الزعم بأنّ المسيح عيسى ابن مريم لم يمت، أو أنه مات على الصليب وأنه رفع حياً إلى السماء وأنه ما زال حياً فيها حتى الآن. - النبأ العظيم
دراسة في النبوءة العظمى المتعلقة بظهور الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام. صدر عام 2000 يقدم الكتاب دراسة تحقيقية من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتاب المقدّس والتاريخ المسجّل والواقع المشهود تُثبت أنّ الله قد بعث الإمام المهدي عليه السلام، وأنه الآن يملأُ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. - نزع فتيل الإرهاب الدولي: إسلام السلام وأمان العالم
بحث في نبذ التطرف والإرهاب في الإسلام. صدر عام 2003 يقدم الكتاب دراسة تحقيقية تُثبت أنّ الإسلام بتعاليمه السماوية الناصعة هو وحده السبيل إلى السلام العالمي للبشرية جميعاً - ملائكة الله: ضرورتهم، مهامّهم، والغاية من وجودهم
بحث في حقيقة الملائكة. كُتب في أواخر عام 2016. يقدم الكتاب دراسة في القرآن الكريم والحديث الشريف وبيان المسيح الموعود عليه السلام تُبيّن حقيقة الملائكة وماهيتهم والأعمال الموكلة إليهم
بالإضافة إلى سلسلة “الإسلام الذي يجهلون” أعلاه، لدى محمد منير إدلبي أعمال أخرى متميزة بالإنجليزية والعربية:
- الدكتور فاوست في محكمة السماء – (Doctor Faust in the Court of Heaven)
رواية خيالية كُتبت عام 2010 بالإنجليزية وترجمها المؤلف فيما بعد إلى العربية. تأخذ القصة منعطفًا مفاجئاً عندما يشارك الأب هورنر رؤيا إلهية، كاشفاً عن محاكمة سماوية يُبعث فيها الدكتور فاوست، الرجل المتهم ببيع روحه للشيطان، في قاعة محكمة لتقرير مصيره. وهناك، يبدأ الدكتور فاوست بالدفاع عن إيمانه وأفعاله أمام هيئة المحلفين، بينما يواجه تحديات من ملائكة الرحمة والجحيم، ورجال الدين المسيحي، والشيطان نفسه. يثير الدكتور فاوست الجمهور ويطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن أن يختلف فهم الإيمان، كما ورد في الكتاب المقدس، اختلافاً جذرياً عن تفسير رجال الدين المسيحيين؟ تتكشف فصول هذه الرواية المثيرة للتفكير في مشهد تتقاطع فيه الإيمان والحقيقة والتشويق، وتطرح حججاً عميقة وجريئة تتحدى عقائد روحية تعود لقرون. - إحذري يا أمريكا – (Beware America!)
دراسة تكشف الدلالات الخفية في سفر الرؤيا وتوضّح حقيقة النبوءات الإلهية التي تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. ومن خلال أسلوب فريد في التحليل والتحقيق، يكشف الكتاب هوية الشخصيات الغامضة مثل الوحش، والنبي الكذاب، والمسيح الدجال، مقدّماً رؤية معاصرة لأسرار قديمة. كما يحذّر من كوارث كبرى قادمة على العالم — وخاصة على أمريكا — داعياً القارئ إلى مشاهدة تجلي الخطة الإلهية العظيمة دون الحاجة إلى وساطة السلطات الدينية التقليدية. - الجنة هي صنعك، حياتك ومصيرك (Heaven Is Your Make, Life and Destiny) –
كتاب في تطوير الذات وتحسين التفكير والسلوك. يقدّم هذا المؤلَّف رؤية شاملة حول أهم الأسئلة الوجودية التي شغلت عقول البشر، ويدعو القارئ إلى معرفة ذاته وقدراته الروحية لتحقيق السعادة وصنع جنّته الخاصة في حياته. يناقش موضوعات جوهرية مثل هدف الخلق، العلاقة بين العقل وعالم الغيب، الإيمان والمعاناة، حقيقة الخلود والحياة بعد الموت، وحكمة القدر والدعاء - انتبهوا.. الدجال يجتاح العالم – (Beware! ‘Addajjal’ – Antichrist is Ravaging the World)
دراسة كُتبت بالإنجليزية (ضمن سلسلة «الإسلام الذي يجهلون») تتناول ظهور المسيح الدجّال ومعناه في العصر الحالي. يقدم الكتاب بحثاً توثيقياً يستند إلى القرآن الكريم والحديث الشريف والكتاب المقدس والواقع المشهود، لإثبات “أنّ المسيح الدجّال قد ظهر في الأرض، وأنه الآن يجتاح العالم ويعيث فيه فساداً” - ديوان شعر باللغة العربية
بالإضافة إلى ذلك كتب ديوان شعر باللغة العربية تناول فيه العديد من المواضيع الأدبية والاجتماعية والروحانية. ألّف عدة قصائد في مدح النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم - سلسلة تعليمية باللغة الإنجليزية
ألف سلسلة متميزة من الكتب التعليمية لتعلم اللغة الإنجليزية، لكافة المستويات – المبتدأ والمتوسط والمتقدم
الأعمال المترجمة
- القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح
ترجمة إلى الانجليزية
كتاب من تأليف العالم نذير أحمد مُبشّر السيالكوتي. يتناول هذا العمل قضيتي المهدي والمسيح الموعود من منظور الجماعة الإسلامية الأحمدية، ويقدّم أدلة تفصيلية على وفاة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام بدلاً من رفعه حياً، ثم يشرح الأحاديث النبوية المتعلقة بظهور المهدي والمسيح الموعود وعلامات ظهورهم في آخر الزمان. - المسيحية: رحلة من الحقيقة إلى الخيال – Christianity: A Journey from Facts to Fiction
ترجمة إلى العربية
ألّفه حضرة ميرزا طاهر أحمد (الخليفة الرابع للجماعة الأحمدية). يُعَدُّ الكتاب دراسة تحليلية موثقة للدفاع عن حقيقة المسيحية الأصلية كما علّمها السيد المسيح عيسى بن مريم، مع كشف التحريفات والتبديلات التي أدخلها “تجّار الدين وسماسرة الخلاص” على تلك الحقيقة عبر القرون. - شروط البيعة
ترجمة إلى العربية
أصدره الخليفة الخامس للجماعة الإسلامية الأحمدية ميرزا مسرور أحمد نصره الله ويتضمن شرحاً وافياً لـ شروط البيعة العشرة للانضمام إلى الجماعة. يستعرض الكتاب الشروط العشرة التي وضعها الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام (حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام) عند تأسيس الجماعة، ويبيّن معانيها الروحية والأخلاقية بالتفصيل.
تصنيف الكتب
تم تصنيف بعض كتب محمد منير ادلبي في أكبر المكتبات الوطنية في العالم العربي مثل المكتبة الوطنية السورية ومكتبة الاسكندرية الشهيرة في مصر وحتى في المكتبة الملكية في المملكة العربية السعودية، وكذلك في مكتبة قطر الوطنية. نالت كتبه أقصى الدرجات الممتازة على صفحات الإنترنت، ومع ذلك فقد كان هناك من يحذّر من قراءتها. انتشرت عناوين كتبه واسمه على الكثير من صفحات الإنترنت والمنتديات والحوارات.
المقابلات والتصريحات الإعلامية
ظهر محمد منير إدلبي في عدة مقابلات إعلامية وتصريحات صحفية على مدى مسيرته، حيث ناقش أفكاره وشرح أهداف مؤلفاته. أبرزها كانت عبر شاشات التلفزيون؛ إذ تمت مقابلته في برامج على قنوات مختلفة للحديث عن سلسلة كتبه ومضمونها. في هذه اللقاءات، ركّز على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، مثل موضوع الجهاد والإرهاب أو قضية المرتد، مستشهداً بما توصل إليه في بحوثه. عُرف بحضور هادئ وواثق خلال المقابلات، مسلطاً الضوء على أدلة من القرآن الكريم والحديث الشريف يدعم بها طرحه. وقد أحدثت تصريحاته صدىً واسعاً، خاصة أنها جاءت مخالفة للرأي السائد، مما دفع ببعض وسائل الإعلام لتسليط الضوء على جرأة طرحه.
تمت استضافة محمد منير إدلبي في العديد من المقابلات والبرامج التلفزيونية للحديث عن أطروحات كتبه كما ألقى محاضرات وشارك في ندوات في دول مختلفة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة، حيث ناقش قضايا تتعلق بالإسلام والفكر الديني. ظهر مراراً على شاشة التلفزيون، وخاض مناظرات مع بعض كبار علماء الشام وأساتذة الجامعات حول موضوع عدم جواز قتل المرتد في الإسلام.
أنشأ محمد منير إدلبي قناة على منصة يوتيوب تحمل اسمه، ناقش من خلالها العديد من المواضيع التبشيرية البارزة والشائكة، والتي لاقت صدى واسعاً لدى الجمهور، محققة إعجاب ومتابعة من فئات متنوعة من المهتمين بهذا النوع من الطرح.
المراجعات والتحليلات النقدية لأعماله
حظيت أعمال محمد منير إدلبي بتفاعل نقدي متنوع، شمل إشادة من جهة وانتقادات من جهة أخرى. في الجانب الإيجابي، أثنى العديد من القراء والمثقفين على الطابع التجديدي في كتاباته، خاصة سلسلة “الإسلام الذي يجهلون” التي وُصفت بأنها شجاعة في طرح المواضيع الحساسة وتقديم فهم موثق ومنطقي لقضايا جدلية. وقد اعتُبرت السلسلة من الأكثر مبيعاً في المنطقة ونالت استحسان الخبراء والباحثين لعمقها في تناول القضايا الشائكة. وبالطبع، لم تخلُ الساحة من آراء نقدية تجاه أعماله.
من أبرز الأمثلة التي تُجسّد أثر الطروحات الفكرية لمحمد منير إدلبي، ما أورده في كتابه “قتل المرتد: الجريمة التي حرّمها الإسلام”، حيث نقض فيها الحكم الفقهي التقليدي الداعي إلى قتل المرتد ودحضه بأدلة من القرآن الكريم والحديث الشريف. وقد لاقى هذا الطرح صدىً واسعاً في أوساط الفقه الإسلامي المعاصر. فقد تبنّت كُبرى جهات الإفتاء الرسمية، كدار الإفتاء المصرية، نفس الموقف الذي تبنّاه محمد منير إدلبي في كتابه، مؤكدين أن المرتد لا يُقتل بمجرد تغييره لدينه، وإنما يُترك أمره إلى الله، ما لم يقترن فعله بالتحريض أو تهديد أمن المجتمع. وقد ورد هذا التوجه بوضوح في مقال نُشر على موقع اليوم السابع بتاريخ 8 أكتوبر 2017.
من الأمثلة اللافتة أيضاً ما أورده أحد الكتّاب في مقاله حول حرية العقيدة والفكر، مستشهداً بدراسة محمد منير ادلبي التي تناولت مسألة الردة والتكفير. حيث قال “لذلك فإن إشهار سلاح التكفير، والقول بقتل المرتد بخلاف عدم حجيته، وبشهادة التاريخ الإسلامي حسب الباحث السوري محمد منير يجعل طاحونة القتل بسبب الردة والكفر تدور بلا توقف ولا ينجو منها أحد”
أثارت أعمال محمد منير إدلبي حراكاً فكرياً ملحوظاً. فقد دفعت الكثيرين إلى إعادة النظر في الكثير من المفاهيم التقليدية، وحرّكت المياه الراكدة في نقاش قضايا دينية حساسة. وبفضل هذا التفاعل النقدي حظيت كتبه بشهرة أوسع، وأسهمت في إثراء النقاش حول الإصلاح الفكري في الإسلام في العصر الحديث.
أقوال مشهورة ومقتبسة
عُرف محمد منير إدلبي بأسلوبه الخطابي المؤثر في كتاباته، مما جعل بعض العبارات الواردة في كتبه تتناقل بين القراء لبلاغتها وقوة طرحها. من أشهر ما يُقتبس: “الحق أقول لكم فانتبهوا وتفكّروا: من خلال الاعتقاد بشرعية (قتل المرتدّ) حرَّض المُفسدون مَن حرَّضوا، وقَتلوا ظُلماً مَن قتلوا، وسَفكوا اغتيالاً دَمَ مَن سَفكوا، فَعَلوا كلّ هذا، من غير تردّد في العقل، ولا وَجَلٍ في القلب، ولا وَخْزٍ في الضمير، لماذا؟ لأنهم يؤمنون أنّهم يُنفِّذون حكم الله فيمن يعتبرونه هم كافراً مرتدّاً حلال الدم” ويتابع واصفا حكم قتل المرتد المزعوم على أنه “فساد في الأرض يُغضب الله تعالى، وأنّ الذي يُقْتَل أثناء قيامه بهذه الممارسات لا يموت شهيداً وإنما يموت مجرماً قاتلاً لنفسه وللبريئين من عباد الله تعالى”
وفي خضم توعية المجتمع بمخاطر الجهل والتسليم الأعمى للخرافات السائدة عن الأرواح والجن والشياطين. قال: “ولقد كانت، ولا تزال دماء هذه الضحايا والقرابين تسيل على مذابح الخرافة والدجل: أعماراً، أموالاً، شرفاً وكرامةً إنسانية تدوسُها أقدامُ الدجالين والمشعوذين والساكتين عنهم .. فاحذر موطئ الأقدام!“
وتأكيداً على أن الإسلام يدعو أتباعه إلى أن يكونوا مثالاً للسلام في كل جوانب حياتهم: في إيمانهم، في أقوالهم، في أفعالهم، وحتى في نواياهم الداخلية، وأن الأصل في علاقة المسلم بالناس جميعاً هو السلام، يقول: “وهكذا نجد في القرآن الكريم—كتاب المسلمين المقدّس—أنّ اللـه ربهم وربّ العالمين يأمرهم جميعاً أن يكونوا: سلاماً في إيمانهم، سلاماً في قولهم، سلاماً في عملهم وسعيهم، وسلاماً في نواياهم وتوجُّهاتهم، وألاّ يكونوا في محصِّلتهم إلاّ سلاماً مع أنفسهم ومع غيرهم من الناس جميعاً، وفي العالم كلّه – إلاّ مع المعتدين”
إرثه
غادر محمد منير إدلبي عالمنا في عام 2025، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً وفكرياً بالغ الأثر. لا تزال مؤلفاته تُقرأ على نطاق واسع وتُلهم كل باحث مخلص عن الحقيقة وكل من يتطلّع إلى فهم الدين بوعيٍ متجدد وبصيرةٍ نافذة تتجاوز ظاهر النصوص إلى مقاصدها. وستبقى أدبياته مصدر إلهام وإثراء فكري وعقلي وروحي، تتناقلها الأوساط الثقافية وتُناقش أطروحاتها في المحافل الفكرية، فيما تجسّد سيرته مثالاً على الشجاعة الفكرية والسعي الدؤوب نحو التجديد والإصلاح، دون أن يساوم على المبادئ أو يخشى لومة لائم. لقد شكّلت حياته نموذجاً للباحث الحر الذي لا يهاب طرح الأسئلة الصعبة، ولا يتردد في الغوص عميقاً في الموروث لفهمه ونقده، إيماناً بأن الدين يجب أن يكون حيّاً نابضاً ومرتبطاً بواقع الإنسان على الدوام. والفضل كلّ الفضل فيما خُطَّ من مؤلَّفاتٍ ودراساتٍ يعود إلى بيان ومعارف المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام؛ فلولا هديه الإلهي الذي جلا الحقائق، وأضاء مسالك العلم، ورسم للباحثين معالم الطريق، ولولا حركة الإصلاح الديني والفكري التي أطلقها فأعادت للعقول صفاءَ العقيدة الحقّة، وللقلوب نورَ الوحي، لما خرجت هذه الأعمال إلى العالم.
واليوم يشرف أبناؤه على الموقع الرسمي والأرشيف الرقمي لأعماله الكاملة، وهم ملتزمون بنقل إرثه الفكري القيّم ومنهجه الفريد في البحث العلمي والسعي وراء الحقيقة إلى الأجيال القادمة.

جميع الحقوق محفوظة © محمد منير إدلبي وأولاده
كل الحقوق محفوظة. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من هذه المطبوعات أو الكتب أو الروايات أو تخزينها في نظام استرجاعها أو نقلها بأي شكل أو بأي وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية أو تصويرها أو تسجيلها أو ترجمتها إلى أي لغة أو غير ذلك دون موافقة مسبقة. موافقة كتابية من المؤلف أو أبنائه.